فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تتوافد التقارير في الآونة الأخيرة، بشأن أزمة وارتفاع عالمي على أسعار السلع بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.
وقال مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أوليغ كوبياكوف، إن الوضع في باب المندب والبحر الأحمر سيؤثر على تجارة الأغذية ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأوضح أن الوضع في مضيق باب المندب والبحر الأحمر يؤثر سلبا على تجارة الأغذية العالمية، وقد تضاعفت تكلفة شحن السفن التي تسير على هذا الطريق أربع مرات تقريبا، وانخفض نقل البضائع بنسبة 30%.
وأضاف رئيس مكتب "الفاو"، أن أكبر شركات النقل البحري في العالم رفضت تسليم البضائع عبر البحر الأحمر.
وأوضح، أن ذلك أدى إلى تعطل السلاسل اللوجستية القائمة، وأجبر أصحاب البضائع على استخدام طريق ملتوية، حيث ترسل السفن المبحرة بين آسيا وأوروبا حول رأس الرجاء الصالح، ويبلغ طول هذا الطريق 8 آلاف كيلومتر ويمتد من 10 إلى 14 يوما.
وقال إن تكلفة شراء الوقود الإضافي يزيد التكاليف بمعدل 15% أخرى، ونتيجة لذلك، يرتفع سعر المنتجات، ويؤدي ذلك إلى تضخم أسعار المواد الغذائية وانخفاض في التوافر الاقتصادي للمنتجات الغذائية للمستهلك النهائي.
وأعلن كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة العالمية ماكسيمو توريرو، في وقت سابق، أن "هناك مخاطر متزايدة نواجهها في البحر الأحمر، ومخاطر نواجهها في البحر الأسود، ومخاطر يمكن أن نواجهها بسبب انخفاض منسوب المياه في قناة بنما، وهي شريان رئيسي بالنسبة لنا لنقل البضائع حول العالم".
وبسبب الحرب الدامية والمدمرة على قطاع غزة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية (الحوثيون)، أنهم سينفذون ضربات على تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي ولن يسمحوا للسفن المرتبطة به بالمرور عبر مياه البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومنذ منتصف نوفمبر من العام الماضي، هاجم الحوثيون عشرات السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.